يشدوا ظلام الليالي بشغف ليلاقي أحزاني ..
فأتشبق في كل بقعة ضوء لبقاء أحلامي ..
أكان لي موعد مع القدر ليحطم أحلامي ؟
أم هو إنتقام من مجهول تعجبه أفكاري ؟
سلك الهم الدروب على خطى أقدامي ..
فبعثرتها خلفي خشية لوقوفه أمامي ..
أكان للصدفة مجال كبير في حياتي ؟
أم أن المكائد تصوب السهام لأبقى دوما أعاني ؟
نفذت الفرحة من صندوق أكمامي ..
فكان للحزن قلاعا في جذور جثماني ..
أكان للجروح قصة يرويها كياني ؟
أم أن طريق الفرحة عند مروري صداني ؟
صعق الحرمان برعد الخوف فأبكاني ..
فدعيت السماء لتأتي بنسمات وتمحي دمعاتي ..
أكان للخوف ميثاق وفاء مع حرماني ؟
أم أن السماء رعدت وصعقت بكتماني ؟
ضاقت الدنيا وسادة الوحشة بهيماني ..
وكانت الأشجار تشكي وتبكي وتعاني ..
أكان لي دور وقتها لأقف سندا وأواسي ؟
أم أن الأشجار تبقى صامدة بوجه الهيماني ؟
تحطمت قواربي وتهشمت مجاديف أشلائي ..
فسقطت أجزاء أجزاء في بحر كتماني ..
أكان للغرق واقع كبير في حياتي ؟
أم أن للحياة واقع كبير في كتماني ؟
أكان للقلمـ عشقا كبير في حياتي ؟
أم أن الكلام يسقط غفلة من وجداني ؟